مشهد بسيط

  • مجد عرفة

(الستار مُنكمش، وتظهر شابة تُدعى لينا تجلس وحيدة في غرفة صغيرة، ملتفة بقماش شتاء بارد. ترتدي ملابس بسيطة وعباءة قديمة. تعبر اليأس والحزن عن وجهها.)

 

 

 

لينا تنهض ببطء وتتجه نحو الجمهور هل يسمح لي أن أحكي لكم قصتي؟ قصة امرأة صامتة، تتحدث من خلال الصمت، تصارع الظلم والقهر، وتبحث عن صوتها المسروق.

 

(تتوقف متأملة): عندما كنت أسير في شوارع المدينة، العالم كان مليئًا بالضوضاء والصخب، ولكن صوتي كان مغلفًا بالصمت. كلمات الاستهزاء والإهانة تتلو الأخرى، وأنا لا أستطيع سوى أن أبقى صامتة.

 

(تتوقف بحزن): في عالم العمل، كان التمييز والظلم حاضراً لكنها لا تستطيع النطق بحقوقها. فقد تمت صياغة حياتها بيد من حديد، وحرمانها من كل حقوقها كامرأة.

 

(بصوت متألم): في داخل جدران بيتها، تُعاني من سيطرة واضطهاد، تختنق بين جدران الصمت والخوف. حتى تجد نفسها محاصرة في دائرة لا تستطيع الخروج منها.

 

(بصوت مكسور): إنها قصة كل امرأة صامتة، تعاني من ظلم يفتك بحقوقها وحريتها. فقد تُسلب منها القدرة على التعبير عن نفسها، والدفاع عن حقوقها، ويحكم عليها بالصمت المفروض.

 

(بصوت هادئ ومؤثر): صوتنا لن يبقى مكتومًا إلى الأبد. لن نسمح للظلم بأن يسرق منا هويتنا وكرامتنا. سنصرخ بقوة ونرفع صوتنا المكبوت، حتى نحقق الحرية التي نستحقها كنساء.

أرشيف فلسطين الشباب