باسم (ليلى) أنتهي وأبدأ

  • ليلاس

نذرتُ قلمي لها وسكبت حبر الوفاء لأجلها، هي التي لا أكتب إلا باسمها. هي لا تحتاج مني صدقة أو دعاء، هي أقرب إلى الجنة مني،

هي تحتاج أن أُخلد اسمها، فاخترتُ طوعاً أن أحرّف هويتي.. ما حاجتنا للكتابة إن لم تكن شفاءً لأوجاعنا!

 

روّج الكثير من المختصين عن الكتابة العلاجية وأثرها على الأفراد، لكنها في الحقيقة حاجة أكثر منها وسيلة، ولا تحتاج التعمّق في مفهومها أو دراسة أسسها لنكون قادرين على تطبيقها. وبالفعل لولا أنني أفرّغتُ ما أحمله في قلبي ما كان سينبض حتى اليوم.

وكيفما بدأت أكتب أبدأ بـ (ليلى)، الاسم الذي يتردد بذهني ووجداني. النسيان الذي أنعم الله به على البشرية حُرمت منه مقابل الكثير من النعم الأخرى، والحكمة أن أتذكر حتى أحيا.

والأدهى أنني اكتشفتُ مؤخراً أنني لا أصلح إلا لأن أكتب، وكل ما كافحتُ لأجله مهنياً طيلة سنوات ومحاولاتي للوصول لمناصب ترتقي لسنوات دراستي الجامعية، كله ذهب عبثاً! فهل سأُصبح يوماً من الأيام ومن فيض الآلام (كاتبة) مع حفظ الألقاب أم سأبقى أكتب سراً لها؟ لا أعلم..

أرشيف فلسطين الشباب