ما تقوله غزة اليوم!

  • شادن ابو الرب

في زمن الظلم والظلام، تُطلّ المقاومة كشعاعٍ من النور، تُنيرُ لنا دروبَ الحريةِ والكرامة. هي صرخةٌ مدوّيةٌ في وجهِ الطغيان، ورفضٌ قاطعٌ للخنوعِ والاستسلام.

تتّخذُ المقاومةُ أشكالًا شتّى، من الكفاحِ المسلّحِ إلى الاحتجاجاتِ السلميةِ، من الكلمةِ الحرةِ إلى الفنّ المُقاومِ. هي ثورةٌ عارمةٌ تُحرّكُها مشاعرُ الحبّ للوطنِ والرغبةُ في التغييرِ نحوَ مستقبلٍ أفضل.

المقاومةُ ليستْ مجرّدَ صراعٍ، بل هي رحلةٌ إنسانيةٌ عميقةٌ تُعيدُ تعريفَ معنى الحياةِ. في رحلةِ المقاومةِ، نتعلمُ معنى التضحيةِ والفداءِ، ونُدركُ قيمةَ الحريةِ والكرامةِ. نُصبحُ أقوى وأكثرَ صلابةً في وجهِ التحدّياتِ، ونُؤمِنُ بقدرتنا على تغييرِ الواقعِ نحوَ الأفضلِ. تُعلّمُنا المقاومةُ معنى التعاونِ والتكاتفِ، وأنّ الوحدةَ هي أقوى سلاحٍ في وجهِ الظلمِ.

تُصبحُ لحنًا جميلًا يُنشدُ نغماتِ الحريةِ والحياةِ، ويُنيرُ دروبَ المستقبلِ بأملٍ مُشرقٍ.

فلا تُطفِئوا هذه الشعلة، ففيها يكمنُ سرُّ البقاءِ والانتصارِ. هذا ما تقوله غزة اليوم وهذا ما تحفره في أذهاننا، قصة صمودها ومقاومتها لأبشع احتلال في التاريخ. هي التي ستنتصر وتنصرنا.

أرشيف فلسطين الشباب