لا شرقية ولا غربية

  • عطوة جبر

رجلٌ عقيم، يشبه حبنا: هو لم يعد ينجب أطفالاً، وحبنا لم يعد ينجبُ المشاعر.. أو هكذا تزعمين!

أحمد العربي، يشبهنا: فهو يدعو الحصار كي يأتيَ إليه، ونحن لا ننفك نحاصر أنفسنا بتعكير المزاج.. الذي


يميزنا هو أننا نشبه النعامة أيضا!

سماءٌ ملبّدة بغيوم تبدو من بعيد كبستان ياسمين رسمه "فان غوخ" بعبثية جذابة، تشبهنا: فأنت ياسمينةٌ بعيدة، رسمتكِ يد ما بجاذبية عبثية، وأما أنا فملبّدٌ بحبك!

 

تمثالُ إلهٍ إغريقي من القرن الثالث قبل الميلاد، منتصب بساحة وسط روما، قلع الزمان عينه اليسرى فيبدو ساخطاً، يشبهني: فقد أصبحت مؤخراً كعاشق من زمانات المساء، تصليني الكؤوس وتقبّل عيني اليسرى، وتنصب نفسها آلهة العاشقين!

 

شارع في الشمال الشرقي لمدينة لا شرقية ولا غربية، رائحة الياسمين تطغى على رائحة الإسفلت السعيد باندماج وحدتي مع وحدته لتشكيل كتلة كبيرة من التعاسة، وزجاجة الكحول تكاد تفقد برودتها من حرارة لست أتذكر مصدرها، موقف لا يشبه شيئاً!

أرشيف فلسطين الشباب